بهَا الإمرة ثمَّ آثر الِانْقِطَاع بالمزة وَكَانَ قومه يأتونه من كل فج ويتقربون إِلَيْهِ بالأموال ثمَّ شاع أَنهم يُرِيدُونَ الْخُرُوج على السُّلْطَان فَأمْسك النَّاصِر من كَانَ مِنْهُم بالقرافة وَكتب إِلَى تنكز بكشف أَحْوَالهم فَأرْسل إِلَى عز الدّين الْمَذْكُور فَسَأَلَهُ عَنْهُم فَقَالَ يُرِيدُونَ أَن ينفردوا بالمملكة فَقَالَ وَمَا السَّبَب فَقَالَ هَذَا شَيْء تخيلوه فِي نُفُوسهم فَقَالَ لم لَا تمنعهم قَالَ هم يَعْتَقِدُونَ فِي وَفِي جَمِيع أهل بَيْتِي وَلَكِن حطني فِي القلعة يتغلل جمعهم فَفعل فَتَفَرَّقُوا وصاروا بعد ذَلِك يجيئون إِلَى البرج الَّذِي هُوَ فِيهِ مَحْبُوس فيسجدون لَهُ وَكَانَ حَبسه فِي سنة 731 وَكَانَ حسن الشكل تَامّ الْقد صبيح الْوَجْه
1077 - أَمِير كَاتب بن أَمِير عمر بن العميد أَمِير غَازِي أَبُو حنيفَة الاتقاني الْحَنَفِيّ وَسَماهُ الْحُسَيْنِي فِي ذيله لطف الله ولد باتقان فِي شَوَّال سنة 685 واشتغل ببلاده وَمهر وَتقدم إِلَى أَن شرح الأخسيكثى وَذكر أَنه فرغ مِنْهُ بتستر سنة 716 وَقدم دمشق فِي سنة 720 ودرس وناظر وَظَهَرت فضائله - قَالَه ابْن كثير وَدخل مصر ثمَّ رَجَعَ فَدخل بَغْدَاد وَولي قضاءها ثمَّ قدم دمشق ثَانِيًا فِي شهر رَجَب سنة 747 وَولي بهَا تدريس