على لِسَان النَّائِب أَن يتحدث فِي الْخَاص والمتجر وَيُدبر الْأُمُور كلهَا فَامْتنعَ فَأمر بحبسه ثمَّ صودر وسجن فَكَانَ جملَة مَا حمل قدر أَرْبَعِينَ ألف دِينَار وَتمكن فِي المملكة جدا حَتَّى كَانَ أكَابِر الْأُمَرَاء يكرهونه لتشدده وتصلبه فِي الْأُمُور وَيُقَال أَن النَّاصِر لما كَانَ بالكرك قَالَ إيش أعمل بمملكة يكون فِيهَا أكْرم يضْرب الجندي بالدبوس قدامه ويشفع فِيهِ فَلَا يقبل وَولي نظر صفد بعد خلاصه من المصادرة ثمَّ دمشق ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر فِي أَوَاخِر سنة 726 ثمَّ نفي إِلَى أسوان فأغرق فِي الْبَحْر وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر سنة 726 وَهُوَ أول من ضرب الضَّرْب المقترح وَكَانَت الْعَامَّة تبْغضهُ بِسَبَب ذَلِك وَكَانَ ظلوما غشوماً شرس الْأَخْلَاق مَعَ عصبية وَمَكَارِم

1037 - أكْرم بن هبة الله القبطي كريم الدّين الْكَبِير تسمى أَيْضا لما أسلم عبد الْكَرِيم يكنى أَبَا الْفَضَائِل كَانَ أَبوهُ يعرف بِالْعلمِ ابْن السديد تعانى الخدم بِالْكِتَابَةِ فَأول مَا كتب عِنْد قراقوش وَالِي قوص ثمَّ جاور حَيّ الأشرفي ثمَّ قرر فِي اسْتِيفَاء الْبيُوت فَلَمَّا عَاد بيبرس الجاشنكير من وقْعَة شقحب سنة 702 طلبه واستسلمه وَقَررهُ فِي مُبَاشرَة ديوانه ثمَّ أضَاف إِلَيْهِ وظائف خَاله التَّاج ابْن سعيد الدولة فِي رَجَب سنة 709 فَلَمَّا فر المظفر بيبرس طلبه النَّاصِر من بيبرس لما أقطعه صهيون وَطلب مِنْهُ الْأَمْوَال الَّتِي توجه بهَا فأرسلها مَعَه وَكَانَ شَيْئا كثيرا فأحضرها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015