1024 - آقش الأفرم الجركسي كَانَ من مماليك الْمَنْصُور فِي بداية أمره يحب الفروسية وَالْتمس من أستاذه أَن يسيره إِلَى الشَّام فَقَالَ لَهُ مَا هُوَ فِي أيامي - يَعْنِي نِيَابَة الشَّام وَكَأَنَّهُ تفرس فِيهِ ذَلِك أَو كوشف بِهِ أَو فطن من التنجيم وَحكى ابْن فضل الله أَن الأفرم قَالَ كَانَ يتَرَدَّد إِلَيّ فَقير مغربي كَانَ فِي القرافة فَقَالَ لي إِذا بقيت نَائِب الشَّام إيش تُعْطِينِي فَقلت لَهُ وَمن أَنا حَتَّى أصل - إِلَى نِيَابَة الشَّام قَالَ لَا بُد من ذَلِك قلت مَا - تَقول فَقَالَ تَتَصَدَّق بألفي دِرْهَم عِنْد السِّت نفيسة وبألف عِنْد الشَّافِعِي فَقلت لَهُ بِسم الله فَضَحِك وَقَالَ مَا أَظُنك إِلَّا ستنسى قَالَ فأنساني الله فَلم أذكر ذَلِك إِلَّا بعد أَن هربت فِي نوبَة غازان فَبينا أَنا مار بالقرافة ذكرت ذَلِك فأحضرت الدَّرَاهِم فِي الْحَال وتصدقت بهَا وَكَانَ قد نقل قبل النِّيَابَة إِلَى الشَّام وَأمر بهَا مُدَّة ثمَّ طلبه الْمَنْصُور لاجين وولاه الحجوبية ثمَّ لما عَاد النَّاصِر إِلَى السلطنة بَعثه إِلَى دمشق فِي جُمَادَى الأولى سنة 98 فَحكم فِيهَا مُدَّة بِغَيْر تَقْلِيد ثمَّ جَاءَهُ التَّقْلِيد بنيابتها بعناية الجاشنكير وَكَانَ صديقه وَكَانَ الأفرم يَقُول لَوْلَا الْقصر الْأَبْيَض والميدان الْأَخْضَر مَا خليت بيبرس وسلار ينفردان بمملكة مصر وَلما كسر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015