تلمسان ويوسف الْمَذْكُور الْعَسْكَر وحاصروا فاس فَلم يتم لَهُم أَمر ثمَّ صلح مَا بَينه وَبَين أبي الْعَبَّاس وَحج فِي سنة 793 وَاجْتمعَ مَعَ الظَّاهِر البرقوق وَلما رَجَعَ من الْحَج سنة 794 أرسل مَعَه هَدِيَّة حَسَنَة إِلَى السُّلْطَان أبي الْعَبَّاس فَأَعْجَبتهُ وَشرع فِي تجهيز هَدِيَّة من عِنْده إِلَى الظَّاهِر فَمَاتَ أَبُو الْعَبَّاس فِي الْمحرم سنة 796 وأقيم بعده أَبُو فَارس وَبَقِي يُوسُف إِلَى سنة ...
2622 - يُوسُف بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الخواجا الْكَبِير جمال الدّين الدروي نزيل حلب كَانَ تَاجِرًا رَئِيسا كَبِيرا شَيخا حسنا عِنْده حشمة ومروءة وَمَكَارِم أَخْلَاق وعصبية وَفِيه دين وكياسة ومواظبة على فعل الْخَيْر والصلوات وَالْقِيَام مَعَ الْأَصْحَاب وَقَضَاء حوائج النَّاس ووقف على قِرَاءَة البُخَارِيّ بِجَامِع حلب وَكَانَ يحتفل بِهِ وَيَجِيء من بَيته لَيْلًا وَرُبمَا كَانَ يجِئ فِي الشتَاء حافياً إِلَى الْجَامِع الْأَعْظَم لسَمَاع الصَّحِيح كل يَوْم بعد صَلَاة الصُّبْح وَيجْلس بالجامع بعد الْقِرَاءَة إِلَى أَن يُصَلِّي الضُّحَى ثمَّ يتَوَجَّه إِلَى حانوته لقَضَاء حوائج النَّاس وَيُعْطِي الْخلْع يَوْم خَتمه وَسَائِر أهل حلب يعظمونه ويحترمونه وكلمته نَافِذَة مسموعة عِنْد الْأُمَرَاء والحكام أنْفق عدَّة أُلُوف دَرَاهِم على جِهَات الْبر وَمَكَارِم النَّاس وَمَات سنة 795 بحلب وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة
2623 - يُوسُف بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد المكناسي قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد