أمره وَصَارَ غَالب حَاشِيَة النَّاصِر يَتَقَرَّبُون لَهُ ويخدمونه وَحصل مَالا طَويلا ثمَّ طلب أَن يُمكن من التَّوَجُّه إِلَى الكرك ليَأْتِي بالنبات الَّذِي هُوَ أصل صناعته فزوده وَكتب لَهُ إِلَى غَزَّة وَغَيرهَا بالإكرام فاتفق أَنه خَادع من مَعَه وفر فَكتب النَّاصِر إِلَى الْأَعْمَال بالتنقيب عَلَيْهِ فَقبض عَلَيْهِ من إخميم وَكَانَ آخر أمره أَن مَاتَ مسمراً مَشْهُورا على جمل فِي ذِي الْحجَّة سنة 731

2605 - يُوسُف بن سيف الدولة بن زماخ - بِفَتْح الزَّاي وَتَشْديد الْمِيم وَآخره مُعْجمَة - ابْن بركَة بن ثُمَامَة التغلبي من ذُرِّيَّة سيف الدولة بن حمدَان فِيمَا يُقَال بدر الدّين ابْن مهمندار الْعَرَب ولد سنة اثْنَتَيْنِ وسِتمِائَة وَكَانَ متجنداً وَله يَد فِي النّظم والتاريخ وَله تصانيف فِي الْأَنْسَاب والبديع وَغير ذَلِك كتب عَنهُ أَبُو حَيَّان وَابْن سيد النَّاس وَغَيرهمَا وَمن شعره من أَبْيَات

(أردفته فَوق دهم اللَّيْل مختفياً ... وَالصُّبْح يرْكض خَلْفي خيله الشهبا)

(مَا هِيَ أول عادات الصَّباح معي ... ليل الشَّبَاب بصبح الشيب كم هربا)

وَله

(كم بَيْننَا رشف ثغر حشوه برد ... وَكلما زِدْت لثما زادني لهبا)

وَمِنْهَا

... مَا إِن عجبت لكَون فضلك فإنني ... لسواد حظي وَهُوَ بَحر مُزْبِد

لكنني متعجب كَيفَ أختفي بَين ... الأيادي الْبيض خطّ أسود ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015