أَحْمد بن عبد الدَّائِم كتاب التَّرْغِيب للأصبهاني وَحدث مَاتَ بِدِمَشْق فِي سادس ذِي الْقعدَة سنة 725

2572 - يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن جملَة بن مُسلم بن تَمام بن حُسَيْن بن يُوسُف أَبُو المحاسن المحجى الْفَقِيه الشَّافِعِي الحوراني ثمَّ الصَّالِحِي جمال الدّين ابْن جملَة ولد سنة سِتّ وَقيل سنة 682 وتفقه للحنابلة ثمَّ تحول شافعيا وَسمع من الْفَخر عَليّ وَجَمَاعَة وَأخذ عَن فضلاء عصره كَابْن الْوَكِيل وَغَيره وتمهر وفَاق الأقران ودرس بالدولعية وناب عَن الْقزْوِينِي ثمَّ ولي الْقَضَاء بعد الْعلم الأخنائي فِي شهر ربيع الأول سنة 733 فباشره بصلف ونزاهة وَعزة وصيانة كَانَ شَدِيد الْمُعَارضَة فِي الْبَحْث فصيحاً بليغاً وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن غضب عَلَيْهِ تنكز بِسَبَب مبالغته فِي تَقْرِير الشَّيْخ ظهير الدّين فعقد لَهُ مجْلِس فِي رَمَضَان سنة 734 فتعصبوا عَلَيْهِ وَحكم الْمَالِكِي بِفِسْقِهِ فسجن بالقلعة فطال حَبسه إِلَى أَن شفع فِيهِ عِنْد تنكز فَتكلم مَعَه القَاضِي شرف الدّين الْمَالِكِي فِي إِخْرَاجه فَقَالَ بِشَرْط أَن يشْهد أَن الحكم الَّذِي صدر فِي حَقه صَحِيح فَلم يجب إِلَى ذَلِك وَطَالَ التَّرَدُّد إِلَى أَن أجَاب بِأَن يمشي إِلَى مجْلِس الْمَالِكِي وَيسلم عَلَيْهِ فَخرج فِي صفر سنة 736 إِلَى دَار الْمَالِكِي ثمَّ إِلَى الْجَامِع ثمَّ إِلَى أَهله بالمسرورية ثمَّ درس بالرواحية والشامية البرانية وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 738

طور بواسطة نورين ميديا © 2015