الأحمدي وَمَعَهُ اسندمر الناصري وقجاس الطازي وآقبغا حرس وَكَانُوا تواطؤا مَعَ الْأَشْرَف فِي الفتك فاتفق أَن السُّلْطَان توجه إِلَى الطرانة للفتنة بالبحيرة فكبسوا على يلبغا فأحس بهم ففر وَدخل الْقَاهِرَة وَنزل بِجَزِيرَة أروى وَجمع المراكب والمعادي فَلَمَّا رَجَعَ السُّلْطَان مَعَ الْعَسْكَر لم يَجدوا مَا يعدون فِيهِ فأقاموا ثَلَاثًا وانضم إِلَى يلبغا جمَاعَة كَثِيرَة مِمَّن كَانَ تخلف بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ أرغون تتر وطشتمر النظامي ... فَرَجَعَا فَلَمَّا أَطَالَت على السُّلْطَان الْإِقَامَة بشاطىء النّيل ببولاق أَمر بتهيئة الأغربة الَّتِي عمرها يلبغا لغزو الفرنج فجهزت وعدوا فِيهَا إِلَى مصر فَلَمَّا بلغ ذَلِك من مَعَ يلبغا فارقوه وتوجهوا إِلَى السُّلْطَان وخذلوه فَسقط فِي يَد يلبغا وَكَانَ من أمره مَا كَانَ

2566 - يلبغا الناصري سيف الدّين كَانَ من أَتبَاع يلبغا الْكَبِير الناصري فنسب كنسبه وَأول مَا اشْتهر أمره أَنه كَانَ مقدما فِي أول دولة الصَّالح حاجي ابْن الْأَشْرَف فقرر فِي نِيَابَة حلب عوضا عَن إينال اليوسفي وَفِي ولَايَته هَذِه وَقعت لَهُ وقائع مَعَ التركمان مِنْهَا مَعَ ابْن رَمَضَان باذنة وَفِي تِلْكَ الْوَقْعَة قلعت عينه وانكسر مَعَه عَسْكَر حلب ثمَّ لم ينتصر الْعَسْكَر وَاسْتمرّ فِي إمرته وَبنى بحلب جَامعا كَانَ أَولا مَسْجِدا بجوار دَار الْعدْل فجدد فِيهِ مَنَارَة ووسعه فَلَمَّا تسلطن الظَّاهِر برقوق عَزله عَن إمرة حلب وولاها السودون المظفري وَتوجه يلبغا إِلَى الْقَاهِرَة فسجن بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ وَأَعَادَهُ إِلَى إمرة حلب فِي سنة تسعين فَوَقَعت لَهُ فِي هَذِه الإمرة الثَّانِيَة وقْعَة مَعَ منطاش بملطية وَكَانَ أميرها قبل سلطنة برقوق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015