ابْن عبيد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله بن عمر الْعَدوي محيي الدّين أَبُو الْمَعَالِي ولد بالكرك فِي شَوَّال سنة 645 وَأَجَازَ لَهُ مكي ابْن عَلان وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعِرَاقِيّ والرشيد بن مسلمة وَغَيرهم وَحدث بِشَيْء كثير بِالْإِجَازَةِ وَكَانَ يكْتب خطا حسنا إِلَى الْغَايَة وَأول مَا كتب الْإِنْشَاء فِي سنة 61 بِدِمَشْق وَأَخُوهُ شرف الدّين عبد الْوَهَّاب كَاتب السِّرّ بهَا ثمَّ نقل إِلَى حمص فَمَكثَ بهَا مُدَّة ثمَّ عَاد إِلَى دمشق ثمَّ استحضره الْمَنْصُور لاجين لما ضعف أَخُوهُ شرف الدّين فِي سنة 697 وناب عَنهُ ثمَّ عَاد إِلَى دمشق فاستقر فِي كِتَابَة السِّرّ إِلَى أَن عَاد النَّاصِر من الكرك ثمَّ اسْتَقر بعد ذَلِك أَخُوهُ شرف الدّين فِي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق عطل هُوَ ثمَّ صودر هُوَ وَبَقِي مُدَّة بطالاً ثمَّ وَقع فِي الدست بِدِمَشْق عَن تنكز ثمَّ اسْتَقر فِي كِتَابَة السِّرّ بعد شمس الدّين ابْن الشهَاب مَحْمُود سنة 727 أَو فِي الَّتِي بعْدهَا ثمَّ اسْتَقر فِيهَا بِمصْر بعد عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير فِي أول سنة 729 وَاسْتقر عوضه بِدِمَشْق حفيد الشهَاب مَحْمُود ثمَّ نوقلا فِي الوظيفتين فِي شعْبَان سنة 732 ثمَّ رَجَعَ كل مِنْهُمَا إِلَى وظيفته فِي أول سنة 733 فاستمر محيي الدّين فِي كِتَابَة السِّرّ بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ ابْنه شهَاب الدّين يقْرَأ على السُّلْطَان إِلَى أَن مَاتَ بعد أَن اشْتَدَّ ضعفه لعلو سنه وَطلب التَّوَجُّه إِلَى دمشق فَأذن لَهُ وَاسْتقر وَلَده عَلَاء الدّين فِي سد الْوَظِيفَة فِي حَيَاته لما كبر وَضعف واستقل بعده وعظمت منزلَة محيي الدّين أخيراً عِنْد النَّاصِر حَتَّى أَمر أَن يكْتب لَهُ - لما ثقل فِي مَرضه وَاسْتَأْذَنَ أَن يرجع إِلَى دمشق