أَخُوهُ إِلَى غرناطة بِحَيْثُ أناك أَن يصير ثَانِي مُلُوكهمْ فسما جاهه فِي دولة أَخِيه فَلَمَّا فتك بأَخيه نهبت أَمْوَاله وَرجع إِلَى فاس فأدركه أَجله بهَا فِي شَوَّال سنة 710

2503 - يحيى بن عبد الرَّحْمَن الجعبري نظام الدّين الْمَعْرُوف بِابْن النُّور الْحَكِيم أَصله من بَغْدَاد وَكَانَ أَبوهُ من فضلاء المتميزين فِي صناعَة الْكحل وخالط الْوَزير وَكثر مَاله واشغل ابْنه يحيى وتأدب وَكتب الْخط الْجيد واتصل بِأبي سعيد فَكَانَ يكْتب عَنهُ الْكتب الَّتِي بِالْعَرَبِيَّةِ وَيكْتب عَنهُ إِلَى مصر وَغَيرهَا بِعِبَارَة جَيِّدَة وَحج بِالنَّاسِ مرّة على الركب الْعِرَاقِيّ ثمَّ قدم دمشق مَعَ الْوَزير نجم الدّين ثمَّ دخل صحبته إِلَى الْقَاهِرَة وَاسْتقر نجم الدّين أَمِير مائَة وَبَقِي هُوَ فِي خدمَة قوصون وَكَانَ حاذقا بالموسيقى فَكَانَ قوصون يستدعى ذَلِك مِنْهُ خلْوَة فمل من ذَلِك فَسَأَلَ السُّلْطَان أَن يَأْذَن لَهُ فِي الْعود إِلَى دمشق فَأذن لَهُ فاستقر بهَا فِي مشيخة الربوة وَطلب الحَدِيث فَسمع بِدِمَشْق والقاهرة فَأكْثر وَكتب الْخط الْجيد كثيرا وَكَانَ فِي أول أمره يكْتب الْإِنْشَاء عَن حكام بَغْدَاد وَعَاد عَلَيْهَا بعد مُدَّة فأعيد إِلَى وظيفته ثمَّ عَاد إِلَى الْقَاهِرَة وَكَانَ أَبوهُ طَبِيبا واشتغل هُوَ فأحرز الموسيقى وجود الْكِتَابَة والإنشاء وَكَانَ يضع بِخَطِّهِ أَشْيَاء من النقوش فِي الْبيُوت والدروج فِي غَايَة الإتقان وَكَانَ لَهُ نظم حسن فَمِنْهُ لغز فِي مَاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015