محروس وَهُوَ مِمَّا لَا يَسْتَحِيل بالإنعكاس وَعمي فِي آخر عمره وَاسْتمرّ يحكم ثمَّ نزل عَن وَظِيفَة الْقَضَاء لحفيده نجم الدّين عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم ابْن أبي الْقَاسِم وَاسْتمرّ يشاور فِي الْأُمُور وَكَانَت مُدَّة ولَايَته الْقَضَاء بحماة أَرْبَعِينَ سنة قَالَ الذَّهَبِيّ برع فِي الْفِقْه وشارك فِي الْفَضَائِل وانتهت إِلَيْهِ الْإِمَامَة فِي زَمَانه ورحل إِلَيْهِ وَكَانَ من بحور الْعلم قوي الذكاء مكباً على الطّلب لَا يمل مَعَ التصون والديانة وَالْفضل والرزانة وَكَانَ خيرا متواضعاً عرياً عَن الْكبر جم المحاسن كثير الزِّيَارَة للصالحين والخضوع لَهُم حسن المعتقد وَقَالَ الأسنوي فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء كَانَ إِمَامًا راسخاً فِي الْعلم صَالحا خيرا محباً للْعلم ونشره محسناً إِلَى الطّلبَة لَهُ المصنفات العديدة المفيدة وَصَارَت إِلَيْهِ الرحلة وقف على شَيْء من كَلَامي فَأذن لي ارسالاً بالإفتاء قلت كَانَ الشَّيْخ جمال الدّين جهز إِلَيْهِ أسئلة فَأَجَابَهُ عَنْهَا وَأذن لَهُ وَهِي أجوبة مَشْهُورَة قد ذكر الشَّيْخ جمال الدّين بَعْضهَا فِي مصنفاته وَقَالَ التَّاج السُّبْكِيّ كَانَ محباً للْعلم حَافِظًا للفقه محسناً للطلبة ولقب وَالِده نجم الدّين وجده شمس الدّين أَبُو الطَّاهِر وَمَات فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة 738

2451 - هبة الله بن عَليّ بن السديد الأسنائي مجد الدّين أَخذ عَن الْبَهَاء القفطي وَبنى مدرسة بأسنا وقف عَلَيْهَا وقوفاً وباشر تدريسها بِنَفسِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015