يَد الشّرف التادلي ثمَّ نَشأ مَعَ الْفُقَهَاء
2410 - نجم بن أَحْمد بن نجم الحطيني يُقَال لَهُ نجيم وَيُقَال كَانَ اسْمه أَيُّوب كَانَ فِي أول أمره يظْهر الْفقر واتصل بِخِدْمَة شمس الدّين شيخ حطين ثمَّ حارده فَتوجه إِلَى مصر فَدخل الصَّعِيد وَجَرت لَهُ قضايا ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن كَانَ مجئ النَّاصِر إِلَى دمشق عِنْد عوده من الكرك فداخل النَّجْم بعض الخاصكية وَعمل ملحمة وعتقها وَذكر فِيهَا حلية الخاصكي وَذكر فِيهَا علائم فِي جسده كَانَ اطلع عَلَيْهَا مِمَّن رأها وَلعب بعقل الخاصكي وَتوجه مَعَه إِلَى مصر ثمَّ رَجَعَ إِلَى حطين فَبلغ النَّاصِر الْخَبَر فَأحْضرهُ إِلَى الْقَاهِرَة على الْبَرِيد وسمره وأرسله إِلَى دمشق فَدَخلَهَا مسمرا فِي ربيع الأول سنة 715 وَقيل فِي ربيع الآخر وَذكر الْجَزرِي فِي تَارِيخه أَن النَّاصِر أمسك بهادر المعزي وأيدغدي شقير وبكتمر الْحَاجِب وحاولجين الخازن بِسَبَب أَنه رفع إِلَيْهِ أَنهم اتَّفقُوا على الْخُرُوج عَلَيْهِ قَالَ وَيُقَال أَن النَّجْم الحطيني كَانَ هُوَ الَّذِي حسن لَهُم ذَلِك فَأمْسك هُوَ أَيْضا وَسمر ثمَّ أدخلوه إِلَى دمشق وَهُوَ مسمر مغطى الْوَجْه على جمل وَنُودِيَ عَلَيْهِ هَذَا جَزَاء من يتَكَلَّم فِيمَا لَا يعنيه واستمروا يطوفون بِهِ بِلَاد الشَّام إِلَى أَن وصلوا الْفُرَات فألقوه فِي المَاء وَكَانَ ذَلِك فِي ربيع الآخر من السّنة
2411 - نجمة بن عبد الله التركماني كَانَ قد جمع جمعا من المفسدين فَصَارَ يقطع بهم الطَّرِيق وجهز النَّاصِر إِلَيْهِ الفداوية مرَارًا فجرحوه مرّة وَلم يمت إِلَى أَن وَقع عَلَيْهِ صَاحب ماردين فَقتله وجهز رَأسه إِلَى حلب