تَمام وَغير ذَلِك سمع مِنْهَا الْعِزّ ابْن جمَاعَة جُزْءا من حَدِيث أبي الشَّيْخ وَذكرهَا ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ اخْتلطت قبل مَوتهَا بِثَلَاث سِنِين مَاتَت فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 741 وَقَالَ غَيره تغير عقلهَا سنة 740

2404 - نَاصِر بن دَاوُد بن قايماز البصروي نَاصِر الدّين الْحَنَفِيّ سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 732

2405 - نَاصِر بن أبي الْفضل بن إِسْمَاعِيل الْمُقْرِئ الصَّالِحِي ابْن الهيتي ولد سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَنَشَأ جميلاً جدا وَكَانَ صَوته مطرباً فَكَانَ يقْرَأ فِي الْخَتْم والترب وَحفظ التَّنْبِيه ثمَّ صحب الباجربقي عَليّ فَصَارَ يَقع مِنْهُ كَلِمَات معضلة وسلك سَبِيل التزهد وَدخل إِلَى بَغْدَاد مَعَ ركب الْعرَاق فَيُقَال أَنهم نقموا عَلَيْهِ شَيْئا وهموا بِهِ فَتوجه إِلَى ماردين ثمَّ فر مِنْهَا إِلَى حلب فَجرى على عَادَته فِي الشطح فَأنْكر عَلَيْهِ كَمَال الدّين ابْن الزملكاني وَهُوَ يَوْمئِذٍ قَاضِي حلب فَقبض عَلَيْهِ وأرسله مُقَيّدا إِلَى دمشق فَقَامَتْ عَلَيْهِ الْبَيِّنَة بالزندقة عِنْد القَاضِي شرف الْمَالِكِي فأعذر إِلَيْهِ فَمَا أبدى عذرا بل تشهد وَصلى رَكْعَتَيْنِ وَجهد بِتِلَاوَة الْقُرْآن ثمَّ ضربت عُنُقه وَذَلِكَ فِي ربيع الأول سنة 726 وَيُقَال أنْشد حِين قدم ليقْتل

(إِن كَانَ سفك دمي أقْصَى مرامهم ... فَمَا غلت نظرة مِنْهُم بسفك دمي)

قَالَ ابْن حبيب قلت فِيهِ لما قتل

(يَا أَيهَا الهيتي هيت إِلَى الردى ... كم تجتري بِلِسَان حب هَالك)

(أرْسلت من حلب لجلق موثقًا ... ونقلت بعد الشَّافِعِي لمَالِك)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015