وَأَبُو حَامِد وَأَبُو الْمجد ولد سنة 707 وسلك طَرِيق الزّهْد والورع واشتهر بذلك حَتَّى قيل أَنه لم يلمس دِينَارا وَلَا درهما بِيَدِهِ وَكَانَ لَا يتَغَيَّر عَن حَالَته وَلَو دخل عَلَيْهِ من دخل وَكَانَ قد طلب بِنَفسِهِ وَسمع من أبي الْفَتْح الْمَيْدُومِيُّ وَقَالَ الشّعْر الْحسن وَلم يملك الا مَا هُوَ لابسه وَلَا يتَكَلَّف لما يَأْكُل وَلَا مَا يلبس وَإِنَّمَا يمشي وعَلى رَأسه طاقية سمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث بحلب وَحدث عَنهُ بالمسلسل وجزء ابْن عَرَفَة وَحج مرَارًا مِنْهَا سنة 75 لَهُ عدَّة مقاطيع لَطِيفَة وَلم يكن سَماع الجمالي على قدر سنه وَإِنَّمَا طلب بِنَفسِهِ بعد الْكبر وَله قصيدة مِنْهَا سيف اللواحظ وَأنْشد هُنَاكَ قصيدة لامية نبوية عدتهَا مائَة وَثَلَاثَة وَأَرْبَعُونَ بَيْتا كتبهَا عَنهُ وَله قصيدة أُخْرَى على وزن بَانَتْ سعاد عدتهَا مائَة وَسِتُّونَ بَيْتا فَأَما الأولى فأولها
(بَين العذيب وبارق لي منهل ... سهل المشارب سلسبيل سلسل) وَأول الْأُخْرَى
(سيف اللواحظ من جفنيك مسلول ... فَضَاقَ عَيْنَيْك قلب الصب مقتول) مَاتَ سنة 783
1954 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود البُخَارِيّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ ابْن خطيب الزنجيلية جلال الدّين ولد سنة 706 وَحفظ الْقُرْآن واشتغل فِي النافع