وفَاق فِي الْعرُوض وَكتب فِي الدَّار السُّلْطَانِيَّة أثنى عَلَيْهِ ابْن الْخَطِيب بِالْفَضْلِ وَالْأَدب وَأنْشد لَهُ عدَّة قصائد فِيهَا قصيدة أَولهَا

(فتح قَضَاهُ الْمَالِك الديَّان ... ذلت لعزة نَصره الصلبان) وَمن أُخْرَى أَولهَا

(بشرى بهَا صبح الْهِدَايَة مُسْفِر ... من لَفظهَا مَاء البشاشة يقطر) وَمن أُخْرَى أَولهَا ... أما الْفتُوح فَهَذَا بَابهَا انفرجا ... لقد تفجر فجر النَّصْر وانبلجا ...

كَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سنة 750

1830 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سهل بن مُحَمَّد بن مَالك بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ابْن مَالك الْأَزْدِيّ الغرناطي أَبُو الْقَاسِم ابْن الْوَزير أبي عبد الله وَهُوَ بلقبه أشهر مَاتَ أَبوهُ سنة سبعين وَهُوَ صَغِير وَكَانَ رَئِيس غرناطة أَخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي جَعْفَر بن الطباع والبهاء بن النّحاس والشرف الدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيرهم واشتغل كثيرا وَمَال إِلَى مَذْهَب الظَّاهِر وَحج سنة 87 ثمَّ قدم دمشق سنة عشْرين وَقَرَأَ على الحجار صَحِيح البُخَارِيّ ثمَّ حج وجاور وَقَرَأَ بالسبع فِي صغره على ابْن أبي الْأَحْوَص وَأبي جَعْفَر بن الزبير وبرع فِي معرفَة الاصطرلاب وَكَانَ وافر الْجَلالَة بِبَلَدِهِ ويلقب بالوزير وَكَانُوا يرجعُونَ إِلَى رَأْيه وَفِيه ورع وَفِيه فَضَائِل قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ شَيخا وقوراً لَا يتعمم بل كَانَ يتطيلس على طاقية وَقَالَ القطب كَانَ فَاضلا عَارِفًا لَهُ دين متين وورع وزهد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015