سَمعه على سِتّ الوزراء والبسملة لأبي شامة سَمعه على عَليّ بن يحيى الشاطبي بِسَمَاعِهِ من مُؤَلفه وَكَانَ الْبُرْهَان ابْن الفركاح شَيْخه يثني على فهمه وعَلى فَتَاوِيهِ المحررة وَيُقَال إِنَّه لم يضْبط عَلَيْهِ فَتْوَى أَخطَأ فِيهَا وَكَانَ كثير الْمُرُوءَة مَقْبُول القَوْل عِنْد الأكابر كثير التَّوَاضُع مَعْرُوفا بِقَضَاء حوائج النَّاس وَأَجَازَ لعبد الله بن عمر بن الْعِزّ ابْن جمَاعَة وقرأت بِخَط الشّرف الْقُدسِي سَمِعت عَلَيْهِ من مُسْند الشَّافِعِي وَقَالَ لَيْسَ فِي الْفُقَهَاء من يكْتب على الفتاوي مثله وتفقه على الْبُرْهَان ابْن الفركاح والكمال الزملكاني وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء وَتقدم فِي الْفِقْه وَغَيره وبرع وَصَارَ مشارا إِلَيْهِ فِي الْفَتْوَى ودرس وَحدث وَمَات فِي أول يَوْم من الْمحرم سنة 776
1129 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد العثماني الصَّفَدِي كَمَال الدّين ابْن نجم الدّين الْقُرْطُبِيّ الأَصْل الْخَطِيب ولد سنة بضع وَسَبْعمائة وتأدب وَكتب الْخط الْحسن وخطب فِي حَيَاة وَالِده وَهُوَ أَمْرَد ثمَّ اجْتهد بعد موت أَبِيه فِي الِاشْتِغَال إِلَى أَن مهر فِي الْآدَاب ونظم ونثر وَكتب وَأقَام فِي الخطابة سِتا وَثَلَاثِينَ سنة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 759 فجاءة
1130 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد المالقي الْمَالِكِي نزيل دمشق كَانَ من أَئِمَّة الْمَالِكِيَّة وشيوخ الْعَرَبيَّة وَكَانَ حسن التَّعْلِيم شرح التسهيل وَشرع فِي شرح الْمُخْتَصر الفقهي وانتفع بِهِ الطّلبَة وَولي مشيخة النجيبية ودرس وَكَانَ متواضعا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 771