(مَا اسْم إِذا عكسته ... رَأَيْته فِي نَفسه)
(كَذَاك إِن ضاعفته ... لم يخْتَلف بعكسه) قَالَ الذَّهَبِيّ برع فِي النّظم والنثر واقرأ الطّلبَة وَكَانَ لَهُ حَانُوت بالصاغة وَفِيه ود وتواضع وَله فَضَائِل وَله قصيدة فِي نَحْو ألفي بَيت فِي الصَّنَائِع والفنون وَكَانَ يقرئى فِي حانوته اقْرَأ ديوَان المتنبي والمقامات والحماسة وَغير ذَلِك وَلَو أنصف لَكَانَ من كبار الموقعين لِاجْتِمَاع الْآلَات فِيهِ مَاتَ فِي شعْبَان أَو رَمَضَان سنة 720
1119 - مُحَمَّد بن الْحسن بن طَلْحَة الْمصْرِيّ مَاتَ فِي شَوَّال سنة 776
1120 - مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن عبد السَّيِّد بن محَاسِن الصرصري الْحَنْبَلِيّ ظهير الدّين كَانَ رَئِيس الْعرَاق فِي دولة ابغا وَمن بعده وافر الْجَلالَة مُحْتَرم الجناب ولد سنة 652 وَكَانَ ذَا مُرُوءَة وجود وَمَكَارِم وجاه وَله مطالعة فِي الْعلم ومشاركة كَانَ يتَرَدَّد إِلَيْهِ حكام الْبَلَد فيتحفهم ويتفضل وَكَانَ يفْطر فِي رَمَضَان كل لَيْلَة مائَة فَقير وفقيرة وَكَانَت لَهُ نَحْو عشْرين ضَيْعَة لَا يُؤَدِّي عَنْهَا شَيْئا وَكَانَ على بَابه نَحْو عشرَة خدام وَبلغ من رئاسته أَنه تزوج زبيدة بنت هَارُون بن الْوَزير الْجُوَيْنِيّ فَأَصْدقهَا اثْنَي عشر ألف مِثْقَال ذَهَبا وَاتفقَ أَنه كَانَ وعد غُلَاما لَهُ بزواج بنت جَارِيَة لَهُ ثمَّ بدا لَهُ فَزَوجهَا لغيره فبادر الْمَذْكُور وَقتل الزَّوْج فَبلغ ذَلِك ظهير الدّين فَخرج فَضَربهُ الْقَاتِل بسكين فِي خاصرته فَعَاشَ بعْدهَا لَيْلَة وَاحِدَة وَمَات