ثمَّ سبتة وَبهَا ولد أَبُو بكر ثمَّ انْتقل إِلَى غرناطة فَكتب للسُّلْطَان وَولي الْقَضَاء بعدة جِهَات وَصَارَ من أعيانها وَكَانَ حسن الْخط حسن الشارة طيب المجالسة وقورا عَظِيم الأبهة دينا فَاضلا أديبا مُنْقَطِعًا مقتدرا على النّظم حَتَّى تعدّدت أسفار ديوانه وَكَانَ يستكثر مِنْهُ وَلَا ينقحه ذكره بذلك وَأكْثر مِنْهُ ابْن الْخَطِيب وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ قَرَأَ على جده لأمه أبي بكر ابْن عُبَيْدَة الاشبيلي وَسمع من أبي إِسْحَاق الغافقي وَأبي عبد الله بن حُرَيْث وَأبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد وَأبي عبد الله بن ربيع وَأبي عَليّ المشدالي وَأبي إِسْحَاق بن عبد الرفيع وَأَجَازَهُ ابْن دَقِيق الْعِيد وزين الدّين ابْن النّحاس وَشرف الدّين الدمياطي والابرقوهي وَخلق كثير من مصر والحجاز وتونس وَغَيرهَا وَأورد من شعره كثيرا وَقيد وَفَاته فِي ثَالِث شعْبَان سنة 747
928 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد العزفي أَبُو عبد الله الشيبي من نسل أَمِير شيبَة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا على سنَن سلفه وَمَات ببر العدوة فِي ذِي الْقعدَة سنة 709 وَله خمس وَأَرْبَعُونَ سنة
929 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْوَلِيد مُحَمَّد بن أبي عَمْرو أَحْمد بن قَاضِي الْجَمَاعَة أبي الْوَلِيد مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي جَعْفَر بن الْحَاج أَبُو الْوَلِيد التجِيبِي الأندلسي نزيل دمشق ولد سنة 638 وَمَات أَبوهُ وجده مَعًا فِي سنة 641 وَنَشَأ يَتِيما وَكَانَ لَهُ مَال جزيل إِلَى الْغَايَة فتمزق بأيدى