وسلك على يَد أبي عبد الله الساحلي وَكَانَ حسن السمت طَاهِر الْوَضَاءَة كثير الذّكر وَكَانَ على سنَن الْخِيَار من الْفُضَلَاء لَهُ حَظّ من طلب ومشاركة يقوم بهَا على مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من أَمر دينه وَيتَكَلَّم على طَريقَة شَيْخه وَكَانَ يمِيل إِلَى الكيميا ليستعين بهَا زعم على مَا يؤمله من الْخَيْر فَلم يحظ بطائل وَكَانَ محببا إِلَى أهل الثغور والبادية يعْمل الرحلة إِلَى حصونهم فيتألفون عَلَيْهِ تألف النَّحْل على اليعسوب معلنين بِالذكر مهرولين يغشون مثواه بأفدانهم على حَالهَا ويتنافسون فِي الْقرب مِنْهُ ويباشرون الْعَمَل فِي أَرض لَهُ كَانَ يَزْرَعهَا فَيَعُود عَلَيْهِ نَفعهَا وَمَات فِي 7 شَوَّال سنة 749 وَكَانَت جنَازَته حافلة

787 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن الباس الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْبَيَانِي الْمَقْدِسِي الشَّاهِد كَانَ يعرف بِابْن إِمَام الصَّخْرَة ولد سنة 686 واحضر على زَيْنَب بنت مكي فِي الثَّانِيَة وعَلى الْفَخر وَابْن المجاور فِي الثَّالِثَة وَسمع على أبي الْفضل بن عَسَاكِر وَأَجَازَ لَهُ من بَغْدَاد ابْن وريدة وَابْن الطبال وَغَيرهمَا وَحدث بالكثير وَدخل دمشق والقاهرة فَأَكْثرُوا عَنهُ وَخرج لَهُ ابْن رَافع مشيخة وذيل عَلَيْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَخرج لَهُ فهرست مرويات بِالسَّمَاعِ وَالْإِجَازَة وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة سنة 766

طور بواسطة نورين ميديا © 2015