آمُرك أَن تدفع لهَذَا حَقه فَلم يَسعهُ إِلَّا امْتِثَال أمره ووفى الرجل حَقه وَهُوَ الَّذِي توجه للناصر فِي الْعَسْكَر المجهز من الافرم محاربة إِلَى النَّاصِر بالكرك فَمَال مَعَ النَّاصِر وأحضره من الكرك إِلَى الشَّام وَقَامَ لَهُ بشعار المملكة فَلَمَّا قدم مصر أعطَاهُ نِيَابَة صفد فَخرج إِلَيْهَا فى شَوَّال سنة 709 ثمَّ كَانَ عَاقِبَة امْرَهْ مَعَه أَن أمْسكهُ من صفد فِي جُمَادَى الأولى سنة 711 وَحمل مِنْهَا إِلَى الكرك فسجن بهَا فَلم يزل فِي السجْن إِلَى أَن قتل فِي سنة 716 وَكَانَ شكلا جميلا مهيبا لَهُ نَوَادِر وَشعر بَارِد عَفا الله عَنهُ قَرَأت بِخَط قطلوبك المنصوري من شعره لنَفسِهِ
(لاتنكرى شيب رَأْسِي يَا معذبتي ... مَا الشيب عَار إِذا فعلي غَدا حسنا)
(وسائلي من شباب الْحَيّ حِين لقوا ... فوارس الْمغل كَيفَ كَانُوا وَكنت أَنا)
- 645 قطلوبك بن قراسنقر أحد أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق وباشر الحجوبية بِدِمَشْق ثمَّ عمر الْقَنَاة الَّتِي أجراها بِنَاء إِلَى الْقُدس وَطَلَبه النَّاصِر فَقَالَ لَهُ وَلمن مَعَه من الصناع أُرِيد أَن أجري خليجا من بركَة الْجَيْش إِلَى سوق الْخَيل ثمَّ يدْخل من ثمَّ إِلَى الْقَاهِرَة فتوجهوا إِلَى حلوان ووزنوا مجْرى المَاء فَأخْبرُوا السُّلْطَان بِإِمْكَان ذَلِك لَكِن يحْتَاج إِلَى صرف ثَمَانِينَ ألف دِينَار فى طول عشر سِنِين فاستعظم السُّلْطَان الْمدَّة وَلم يستكثر المَال وفتر عزمه عَن ذَلِك إِلَى أَن عمل الخليج الَّذِي أجراه من فَم الجزر وَمَات قطلوبك هَذَا فِي ربيع الأول سنة 729
- 646 قطلوبك الشيخى أَخذ الْأُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق أَيْضا مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 712