وفصلوا أعضاءه وبعثوا إِلَى كل بلد بعضو وأجروا بَقِيَّة جسده وَحمل رَأسه إِلَى تبريز وَنُودِيَ عَلَيْهِ هَذَا رَأس الْيَهُودِيّ الملحد وَيُقَال إِنَّه وجد لَهُ ألف ألف مِثْقَال وَكَانَ مَوته بعد موت خربندا وَكَانَ موت خربندا كَمَا سَيَأْتِي فِي شهر رَمَضَان سنة 716 وَوصل الْخَبَر بقتْله إِلَى دمشق سنة 718 وفيهَا أرخه البرزالي وَتَبعهُ ابْن حبيب وَالْأول اتقن وَقَالَ فِي تَرْجَمته كَانَ حسن البراعة وطبيب صَادِق فِي القناعة واستوزره خربندا وغازان وَسبق بِعِلْمِهِ وَحكمه فِي الممالك وَبنى عدَّة من الخوانك والمدارس كَانَ لَهُ من الْأَمْوَال من كل جنس وَنَوع الْكثير سوى مآكله فبصفات مَعْرُوفَة قَالَ وعاش نَحوا من ثَمَانِينَ سنة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ لَهُ رَأْي ودهاء ومروءة وَكَانَ الشَّيْخ تَاج الدّين الأفضلى يذمه ويرميه بدين الْأَوَائِل وَقدر عَلَيْهِ فصفح عَنهُ وَفِي الْجُمْلَة فَكَانَت لَهُ مَكَارِم وشفقة وبذل وتودد لأهل الْخَيْر وعاش بضعا وَسبعين سنة
- 591 فضل الله بن أبي الْفَخر بن الصقاعي الْكَاتِب كَانَ كثير النّظر فى