- 579 فرج بن عبد الله المغربي الصَّفَدِي الزَّاهِد الْفَقِيه الشَّافِعِي نزيل صفد كَانَ من الْعَرَب وَنَشَأ بصفد ثمَّ دخل الْعرَاق فَقَرَأَ بواسط القراآت وَتعلم الْعلم وَطَاف فِي الشرق وَلَقي الصلحاء ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده فَوجدَ أَن حَاله قد تغير وسلب مَا كَانَ حصل لَهُ إِلَى أَن فتح الله عَلَيْهِ على يَد الشَّيْخ عبد الْعَزِيز المغربي بِبِلَاد عجلون فَلم يزل عِنْده حَتَّى مَاتَ فتحول إِلَى قرب طبرية فَأَقَامَ بهَا واشتهر وَقصد بالزيارة من كل مَكَان وَصَارَ لَهُ أَصْحَاب وَأَتْبَاع وَكَانَ يتَكَلَّم فِي الْعلم ويستحضر الرَّوْضَة وأدلة الْكتاب وَالسّنة ويسردها على لِسَانه كَأَنَّهَا مرآته وَمَات سنة 751 حكى العثماني قَاضِي صفد أَنه توجه لزيارته صُحْبَة الشَّيْخ تَاج الدّين الْمَقْدِسِي فجرت مَسْأَلَة النّظر إِلَى الْأَمْرَد وَأَن الرَّافِعِيّ يحرم بِشَرْط الشَّهْوَة وَالنَّوَوِيّ يَقُول يحرم مُطلقًا فَقَالَ الشَّيْخ فرج رَأَيْت النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم فِي الْمَنَام فَقَالَ لي الْحق فِي هَذِه الْمَسْأَلَة مَعَ النَّوَوِيّ فصاح الشَّيْخ تَاج الدّين وَقَالَ صَار الْفِقْه بالمنامات فخضع الشَّيْخ فرج وَقَالَ اسْتغْفر الله أَنا حكيت مَا رَأَيْت والبحث لَهُ طَرِيق فَسكت الشَّيْخ تَاج الدّين وَقَالَ نَحن فِي بَيْتك وَقَالَ وَأخذ عَنهُ الشَّيْخ جمال الدّين شبيب الغزى وَولى الدّين المنفلوطي وَرَيْحَان الدِّمَشْقِي وَأَبُو بكر بن نبيه العجلوني وحازم الكفرماوي وَله عدَّة أَصْحَاب يعْرفُونَ بالخشوع على الْكتاب وَالسّنة

- 580 فرج بن عبد الله الحافظي الشرفي مولى القَاضِي شرف الدّين بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015