وَحمل غازان على نَفسه بِسَبَب ذَلِك فَلم يلبث أَن مَاتَ وَكَانَ غازان أشقر ربعَة خَفِيف العارضين غليظ الرَّقَبَة كَبِير الْوَجْه وَكَانَ يعف عَن الدِّمَاء لَا عَن المَال وَكَانَت وَفَاته فى 12 شَوَّال سنة 703 بقزوين قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ شَابًّا عَاقِلا شجاعا مهيبا مليح الشكل مَاتَ وَلم يتكهل واشتهر أَنه سم فِي منديل ملطخ تمسح بِهِ بعد الْجِمَاع فتعلل وَهلك وَكَانُوا أشاعوا مَوته مرَارًا وَلَا يَصح ثمَّ تحقق فَقَالَ الوداعي
(قد مَاتَ غازان بِلَا مرية ... وَلم يمت فى المدد الْمَاضِيَة)
(وَكَانَ الْأَخْبَار مَا أفصحت ... عَنهُ فَكَانَت هَذِه القاضيه)
- 515 غَازِي بن أَحْمد الْكَاتِب شهَاب الدّين ابْن الْوُسْطَى ولد بحلب سنة بضع وَثَلَاثِينَ وخدم بديوان الِاسْتِيفَاء ثمَّ فِي كِتَابَة الْجَيْش بحلب ثمَّ كتب الْإِنْشَاء بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ يكْتب خطا حسنا وَولى نظر الصُّحْبَة فِي الْأَيَّام المنصورية فَظهر جوره ثمَّ ولي نظر الدَّوَاوِين بحلب ثمَّ بِدِمَشْق عوضا عَن شرف الدّين ابْن هُرْمُز وَولي نظر الدولة بديار مصر فَلَمَّا صَار التَّاج ابْن سعيد الدولة مشير الدولة عمل عَلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ السَّبَب فِي أَن ضربه سنقر الأعسر حَتَّى أسلم فَعمل عَلَيْهِ حَتَّى أخرجه إِلَى حلب فَلَمَّا نظر إِلَى توقيعه قَالَ وَالله لقد كنت رَاضِيا فسنقر خير لي