- 506 عِيسَى بن محب النابلسي شرف الدّين النَّاسِخ قدم الْقَاهِرَة وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وَاتخذ التزوير صناعه إِلَى أَن يكْتب على هوامش الْقَصَص بِمَا يُرِيد ويحاكي خطّ كَاتب السِّرّ إِذْ ذَاك عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير فَيتَوَجَّه صَاحب الْقِصَّة إِلَى الدوادار فَيدْخل بهَا الْعَلامَة فمشت بذلك حَاله إِلَى أَن عثر ابْن الْأَثِير عَلَيْهِ فرفعه للسُّلْطَان فَأمر بحبسه سبع سِنِين إِلَى أَن انْفَصل ابْن الْأَثِير فأفرج عَنهُ فَلم يلبث أَن بَات لَيْلَة وَفِي يَده طوافة فنعس فَاحْتَرَقَ وَأصْبح مَيتا وَكَانَ ينظم شعرًا حسنا فَمِنْهُ

(شَكَوْت الَّذِي ألْقى سهادا وعبرة ... فَوكل جفني أَنه قطّ لَا يغفو)

(فَلَانَتْ لي الأعطاف والخصر رق لي ... وَلَكِن تجافى الشّعْر وأثاقل الردف)

مَاتَ فِي سنة 732 أَو فِي الَّتِي بعْدهَا

- 507 عِيسَى بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قراجا سُلَيْمَان بن ياروق السهروردى الْوَاعِظ شرف الدّين أَبُو الرضى ذكره أَبُو حَيَّان فِي مجاني الْعَصْر وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ سهروردى الْخِرْقَة لَهُ أدب كثير فَمن ذَلِك

(مَا زَالَ يهوى المقلا ... قلبِي إِلَى أَن قتلا)

(الْحَمد لله الَّذِي ... مَاتَ وَلَا قيل سلا)

وَمِنْه

(يَا سيد الْعلمَاء إِن موشحي ... حرم لكعبته البدائه تسْجد)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015