للإفادة والتدريس وَولى تدريس الناصرية فنازعه فيا برهَان الدّين ابْن جمَاعَة وَجَرت لَهُ فِيهَا محنة ثمَّ عوضه الاتابكية ثمَّ نزعت مِنْهُ ثمَّ لما ولي ابْنه شهَاب الدّين الْقَضَاء فوض إِلَيْهِ الاتابكية والناصرية والخطابة ثمَّ لما عَاد الظَّاهِر إِلَى الْملك قبض على وَلَده وَعَلِيهِ وصودرا واعتقلا بالقلعة وَقَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجي كَانَ بارعا فِي التَّفْسِير يحفظ الْمُتُون وَيعرف أَسمَاء الرِّجَال ويشارك فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ مَشْهُورا بِقُوَّة الْحِفْظ وَعدم النسْيَان وَالْقِيَام فى الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَكَانَت لَهُ سمعة وصيت بِسَبَب ذَلِك مَعَ الشجَاعَة والإقدام والصدع بِالْحَقِّ على الصَّغِير وَالْكَبِير مَعَ عدم المدارة والمحاباة ونقموا عَلَيْهِ إِنَّه كَانَ مِمَّن بَالغ فِي الْقيام على تَاج الدّين السُّبْكِيّ لما امتحن مَعَ أَنه هُوَ الَّذِي أدخلهُ فِي الْفُقَهَاء وَكَانَ كثير الإقبال على الِاشْتِغَال والمطالعة لَا يمل من ذَلِك وَملك من الْكتب النفيسة شَيْئا كثيرا فَلَمَّا امتحن بالمصادرة رهن أَكْثَرهَا على ذَلِك وَمَا أَفَادَهُ بل مَاتَ فِي الاعتقال فِي ذى الْحجَّة سنة 792

- 472 عمر بن المظفر بن عمر بن مُحَمَّد بن أبي الفوارس المعري زين الدّين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015