العديم ولد سنة 689 وَسمع من الابرقوهي وَحدث عَنهُ وتفقه وَولي عدَّة تداريس ثمَّ ولي الْقَضَاء فِي سنة 721 إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 734 لَا يحفظ أَنه سبّ أحدا طول ولَايَته وَكَانَ الْمُؤَيد يثني عَلَيْهِ وعَلى فضائله وَمن نظمه

(كَأَن وَجه النَّهر إِذْ حفت بِهِ ... أشجاره فصافحته الأغصن)

(مرْآة غيد قد وقفن حولهَا ... ينظرن فِيهَا أبهن أحسن) ورثاه ابْن الوردي بقوله

(قد كَانَ نجم الدّين شمسا أشرقت ... بحماة للداني بهَا والقاصي)

(عدمت ضِيَاء ابْن العديم فأنشدت ... مَاتَ فى الْمُطِيع فيا هَلَاك العَاصِي)

- 454 عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن حسن بن خواجا إِمَام الْفَارِسِي شرف الدّين ولد سنة 618 وَسمع من ابْن الزبيدِيّ وَابْن اللتي وفخر الدّين ابْن الشيرجي وَتفرد عَنهُ وَغَيرهم وَكَانَ ينْسَخ الختمات والربعات ويذهبها وَيجْلس مَعَ الشُّهُود وَكَانَ أَبوهُ نَاظر الناصرية فَحصل لَهُ مشيخة الحَدِيث بهَا بعد موت الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الوَاسِطِيّ وَكَانَ شرف الدّين دينا كَرِيمًا حسن الشكل من بقايا الْفُقَرَاء الحريرية وَله نصيب من ذكر ومشيخة وَكَانَ خطه حسنا مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 702 وَله أَربع وَثَمَانُونَ سنة وَهُوَ ممتع بحواسه وَمَات وَالِده ضِيَاء الدّين سنة 664

طور بواسطة نورين ميديا © 2015