تَزْوِيج الْبَنَات من فُقَرَاء صالحين وَحفظ كتاب الله كَانَ تعسر عَليّ وَالْحج وَكنت أعوز من النَّفَقَة ألف دِرْهَم فَرَأَيْت الشَّيْخ فِي الْمَنَام قبل طُلُوع الشَّمْس وَهُوَ يَقُول يَأْتِيك فلَان التَّاجِر بِأَلف دِرْهَم كف بهَا حالك وَمَا تدخل مَكَّة حَتَّى يفتح عَلَيْك بهَا قَالَ فافترض الْألف وسافرت حَتَّى وصلت إِلَى الْمُعَلَّى وَلم يفتح عَليّ شَيْء فَلَمَّا طلعت الحدرة وَأَنا ماش وَإِذا رجل يسْأَل عني فأشاروا إِلَيّ فناولني ألف دِرْهَم وَقَالَ رَأَيْت البارحة قَائِلا يَقُول خُذ مَعَك ألف دِرْهَم وألق بهَا فلَانا فَفعلت فأخذتها وأتيت إِلَى الَّذِي اقترضت مِنْهُ الْألف فدفعتها إِلَيْهِ فَقَالَ مَا أريدها فإنني اشْتريت بضَاعَة بِثَلَاثِينَ ألفا فكسدت فَلَا تَسَاوِي الْآن النّصْف قَالَ فَلَمَّا كَانَ أمس رَأَيْت رجلا عَلَيْهِ ثِيَاب خضر وطاقية بَيْضَاء فَقَالَ الْألف الَّتِي بعث بهَا إِلَيْك أَبوك مَعَ الشَّيْخ تَاج الدّين لَا تأخذها مِنْهُ وَأَنت تبيع البضاعة فِي أَيَّام منى بِخَمْسَة وَأَرْبَعين ألفا فَكَانَ كَذَلِك

- 419 عمر بن عَليّ بن عبد الله الهواري التّونسِيّ الْمَالِكِي ولد قبل سنة 650 واشتغل وتفقه على أبي أَحْمد الزواوي وَغَيره وفَاق الأقران فِي عدَّة عُلُوم وَكَانَ ذَا عبَادَة وتقشف ومهن أَخذ عَنهُ الشَّيْخ برهَان الدّين السفاقسي وَكَانَ يُبَالغ فِي تَعْظِيمه وَمَات فِي يَوْم عَرَفَة سنة 736

- 420 عمر بن عَليّ بن عُثْمَان بن مَمْدُود الدِّمَشْقِي الطواويسي الْمَعْرُوف بِابْن زُرَيْق زين الدّين ولد سنة 720 وَسمع من ابْن الشّحْنَة وَأحمد بن عَليّ الجيلي صَاحب ابْن الصّلاح وَحدث وَكَانَ سمسارا فِي الْبَز مَاتَ فِي ثَانِي ذِي الْحجَّة سنة 771

طور بواسطة نورين ميديا © 2015