وَكتب بِخَطِّهِ الْمَنْسُوب الطباق وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَحدث قَدِيما سمع مِنْهُ البرزالي وَكَانَ يعرف طرفا من اللُّغَة وَنزل لَهُ الْمزي عَن مشيخة المعزية قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه إِمَام فَاضل أديب قَرَأَ مُدَّة على الْمزي وَله نظم رائق وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن بن أيبك كَانَ فَقِيها فَاضلا حسن الْخلق جميل الْهَيْئَة وَله نظم وَمَعْرِفَة بِالْعَرَبِيَّةِ أَنْشدني لنَفسِهِ قصيدة أَولهَا

(مناي فلي دمع عَلَيْهِ سفوح ... وقلب بتبريح الغرام جريح)

وَمن مسموعه على الْفَخر مُسْند الطَّيَالِسِيّ وَمَات فِي رَمَضَان سنة 742

- 374 عمر بن جَامع بن يُوسُف السلَامِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الزَّاهِد العابد كَانَ مَشْهُورا بِالْعبَادَة سرد الصَّوْم خمس عشرَة سنة وَكَانَ قَلِيل الْكَلَام مَعْرُوفا بِكَثْرَة الْحَج والتلاوة مَاتَ بالخانقاه بالسميساطية فِي صفر سنة 757

- 375 عمر بن حسن بن عمر بن حبيب الدِّمَشْقِي ثمَّ الْحلَبِي أَبُو الْقَاسِم ولد سنة 63 تَقْرِيبًا وَأول سَمَاعه للْحَدِيث سنة 75 ثمَّ طلب بِنَفسِهِ وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَأحمد بن شَيبَان وَجَمَاعَة وعني بالرواية وَسمع الْكثير بِدِمَشْق والقاهرة وَنسخ وَحصل الْأَجْزَاء وَعمل لنَفسِهِ فهرسا حافلا وَخرج لَهُ الذهبى معجما عَن نَحْو خَمْسمِائَة شيخ وَولي حسبَة حلب ثمَّ دخل الرّوم وَعمل لنَفسِهِ فهرست مروياته فِي مُجَلد وقفت عَلَيْهَا ثمَّ وصل إِلَى مراغة فَمَاتَ بهَا فِي شهور سنة 726 وَهُوَ وَالِد المؤرخ الأديب بدر الدّين حسن وَإِخْوَته وَمن شعره

(كتمت الْهوى صونا لكم فوشت بِهِ ... مدامع لَا تَدْرِي بِمن أَنا مغرم)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015