الحَدِيث بآخرة من الحجار وَغَيره وَكَانَ حسن الصُّحْبَة طَاهِر اللِّسَان وَمن شعره
(أَمر على الْمنَازل وَهِي تَشْكُو ... من الأحباب مَا أَشْكُو إِلَيْهَا)
(كِلَانَا نشتكى لَهُم فراقا ... فَمَا عطفوا عَليّ وَلَا عَلَيْهَا)
وَله وَكَانَ قد أَحَالهُ يَعْقُوب على أَيُّوب
(بليت بِالصبرِ من أَيُّوب حِين غَدا ... يُنكر الْعَيْش فِي أكلي ومشروبي)
(وَزَاد يَعْقُوب فِي حزني لغيبته ... فَصَبر أَيُّوب لي مَعَ حزن يَعْقُوب)
مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 749
- 368 عمر بن الطنبا تقدم فِي عمر بن أَحْمد قَرِيبا
- 369 عمر بن الياس بن يُونُس المراغي أَبُو الْقَاسِم الصُّوفِي كَمَال الدّين ولد بِأَذربِيجَان سنة 643 وَقدم دمشق سنة 729 وَهُوَ ابْن نَيف وَثَمَانِينَ سنة وجاور قبل ذَلِك بالقدس ثَلَاثِينَ سنة وَأقَام قبلهَا بِمصْر خمس عشرَة سنة قَالَ الْبَدْر النابلسي سمع صَحِيح البُخَارِيّ على الْعِزّ الْحَرَّانِي وَالتِّرْمِذِيّ على مُحَمَّد ابْن ترْجم وَسمع على القَاضِي نَاصِر الدّين الْبَيْضَاوِيّ الْمِنْهَاج والغاية القصوى والطوالع وَلما كَانَ بِدِمَشْق كَانَ يذكر أَن الْجلَال الْقزْوِينِي قَرَأَ عَلَيْهِ قَدِيما وَيَعْتِبُ عَلَيْهِ فِي عدم إنصافه لَهُ قَالَ الْبَدْر وأجازني مروياته فِي سنة 732 بالقدس وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه كَانَ شَيخنَا حسنا صَالحا خيرا لَهُ حَظّ من الِاشْتِغَال قَدِيما وحديثا وَقدم الشَّام سنة نَيف وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَحكى لنا أَنه جَالس خواجا نصير الدّين الطوسى وَحضر دروس الْعَفِيف التلمساني فَحكى لي أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ فِي