الشُّرُوطِي ولد سنة سِتِّينَ فِي رَجَب وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم والكرماني وَغَيرهمَا واشتغل فمهر فِي الشُّرُوط وأجاد الْخط ومتع بحواسه حَتَّى قَارب التسعين وَهُوَ يقْرَأ الْخط الدَّقِيق وَكَانَ يستحضر أَسمَاء النَّاس وتواريخهم وَكَانَ قد شهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة ابْن خلكان فَمن بعده إِلَى أَن مَاتَ قَالَ السُّبْكِيّ كنت إِذا اشكلت على قِرَاءَة كتاب اورايه إِلَيْهِ فقرأه بِلَا كلفة وَقد خرجت لَهُ مشيخة وَحدث فَمن مسموعاته على ابْن عبد الدئم الْأَرْبَعين للآجري وجزء ابْن الْفُرَات والمبعث لهشام بن عمار وجزء ابْن عَرَفَة وصحيح مُسلم وجزء بكر بن بكار وتاسع الحنائيات وعَلى الكرمانى مجَالِس المخلدى وَغير ذَلِك وَمَات فِي منتصف الْمحرم سنة 749 وقرأت بِخَط السُّبْكِيّ كَانَ عديم النظير فِي معرفَة الخطوط والشروط والمكاتيب الْحكمِيَّة وَكَانَ يحفظ شعرًا كثيرا وَكَانَ نزه النَّفس عدلا عَارِفًا وَكَانَ قد قَارب التسعين وَهُوَ يكْتب الْخط الْمليح وَيقْرَأ الْخط الدَّقِيق وَوَجهه أَحْمَر نضر رَحمَه الله وَأَسْكَنَهُ الْجنَّة انْتهى مَا وجدته بِخَطِّهِ

- 192 عَليّ بن عمر بن عبد الرَّحِيم بن بدر الْجَزرِي ثمَّ الصَّالِحِي لقبه أَبُو الهول ولد سنة بضع وَسَبْعمائة وَسمع الْكثير من التقى سُلَيْمَان ابْن حَمْزَة وَسمع أَيْضا من ابْن الزراد وَفَاطِمَة بنت جَوْهَر وَفَاطِمَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015