وَأقَام بهَا قَلِيلا فِي دَار على شط النّيل وَهُوَ موعوك إِلَى أَن مَاتَ فِي ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة سنة 756 فَكَانَت إِقَامَته بِالْقَاهِرَةِ نَحْو الْعشْرين يَوْمًا وَكَانَ وُصُول التَّقْلِيد لتاج الدّين ثَالِث عشر شهر رَجَب ربيع الأول ولب س الخلعة فِي النّصْف مِنْهُ وباشر ثمَّ عوفي أَبوهُ وَركب وَحضر مَعَه بعض الدُّرُوس وَحكم بِحَضْرَتِهِ وسربه وَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة فِي سادس عشري شهر ربيع الآخر من السّنة وَلما دَخلهَا أشاع بعض النَّاس إِن وَلَده بهاء الدّين سعى لَهُ فِي قَضَاء الديار المصرية ثمَّ لما مَاتَ سعى وَلَده أَن يدْفن عِنْد الإِمَام الشَّافِعِي دَاخل الْقبَّة فَامْتنعَ شيخو من إِجَابَة سُؤَاله فدفنه بِسَعِيد السُّعَدَاء قَالَ الاسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ انْظُر من رَأَيْنَاهُ من أهل الْعلم وَمن أجمعهم للعلوم وَأَحْسَنهمْ كلَاما فِي الْأَشْيَاء الدقيقة وأجلهم على ذَلِك وَكَانَ فِي غَايَة الْإِنْصَاف وَالرُّجُوع إِلَى الْحق فِي المباحث وَلَو على لِسَان آحَاد الطّلبَة مواظبا على وظائف الْعِبَادَات مراعيا لأرباب الْفُنُون محافظا على تَرْتِيب الْأَيْتَام فِي وظائف آبَائِهِم وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ طلب الحَدِيث فِي سنة 703 ثمَّ انتصب للإقراء وتفقه بِهِ جمَاعَة من الْأَئِمَّة وانتشر صيته وتواليفه وَلم يخلف بعده مثله وَمن ماجرياته أَنه بحث مَعَ ابْن الْكِنَانِي فَنقل عَن الشَّيْخ أبي