نواب الشَّام إِذْ ذَاك وقرأت بِخَطِّهِ

(الهى ارغون تظاهر جاهدا ... ليؤذيني مَعَ طيبغا بمطالعه)

(فيا رب أهلكه وَحل دون قَصده ... ليخشى وَيجْرِي عَن قريب مشارعه)

وبخطه سَافر طيبغا بالمطالعة فى الْعشْر الْأَخير من رَمَضَان سنة 52 فَوجدت لطف الله فِيمَا قلت وَقد تقدم فِي تَرْجَمَة ارغون أَنه لم تطل مدَّته فِي نِيَابَة دمشق وَحكم بِالْقَاهِرَةِ عَن النَّاصِر أَحْمد بن النَّاصِر مُحَمَّد فِي شَيْء وَاحِد وَذَلِكَ أَن الفخري لما سَار بالعساكر الَّتِي أَطَاعَته بِسَبَب النَّاصِر أَحْمد ليلقى النَّاصِر أَحْمد من الكرك وجد النَّاصِر سبقهمْ إِلَى الْقَاهِرَة فحثوا السّير واجتمعوا بالسلطان وَكَانَ من جملَة مَا اتّفق قَضِيَّة حسام الدّين الغوري فَرفع بعض النَّاس فِيهَا قضايا مُنكرَة ففوض السُّلْطَان الحكم فِيهِ للْقَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فَحكم بعزله فنفذ القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة حكمه وسفر الغوري من يَوْمه على الْبَرِيد إِلَى بِلَاده وَذَلِكَ فِي شَوَّال سنة 742 وَقد استوعب وَلَده عدَّة تصانيفه فِي تَرْجَمته الَّتِى أفردها وأفرد مسَائِله الَّتِي انْفَرد بتصحيحها أَو باختيارها فِي كِتَابه التوشيح قَرَأت بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ كتب إِلَى أَبُو الْفَتْح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015