جده لِأَبِيهِ الْعِمَاد أبي الْقَاسِم وَعَن أَبِيه الْفَخر ابْن السكرِي ودرس بمشهد الْحُسَيْن وَولي نظر المشهد النفيسى وإمامته وَكَانَ مَشْهُورا بَين رُؤَسَاء المصريين بِالْعقلِ والديانة وَرشح مرّة للوزارة وجهز إِلَى التتار رَسُولا فَأحْسن السفارة وَتوجه فِي سنة 703 وَرجع فِي جُمَادَى الأولى وَمِمَّا اتّفق لَهُ أَنه لما وصل وجد غازان قد مَاتَ على مَا قيل مسموما وَاسْتقر بعده أَخُوهُ خربندا فَلَمَّا اجْتمعَا خلع عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ قدح خمر فَأَخذه وَلم يشربه فَسَأَلَ عَن ذَلِك فَقيل لَهُ إِنَّه فَقِيه وَمَا يقدر يشرب هَذَا فَأَخذه مِنْهُ وناوله رغيفا فَأَخذه وجذمه وَأكله فأعجبه ذَلِك وَكتب جَوَابه وَأرْسل مَعَه رَسُولا فَطلب الصُّلْح سنة 705 ليعمر الْبِلَاد قَالَ ابْن رَافع كَانَ عِنْده عقل وافر وديانة وَحدث بالمسلسل بالأولية عَن ابْن الجميزي وَنقل عَن ابْن سيد النَّاس عَن ابْن دَقِيق الْعِيد أَنه كَانَ يَقُول عبد الْمُعَلَّى جد ابْن السكرِي كَانَ فِي الأَصْل عبد عَليّ سمي بذلك فِي الدولة المصرية الفاطمية ثمَّ غير بعد زَوَال دولتهم وَذكره الأسنوي فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء وَقَالَ نقل عَنهُ ابْن الرّفْعَة وَمَات فِي أَوَاخِر صفر سنة 713 ودرس بمنازل الْعِزّ وخطب بالجامع الحاكمي وانتقلت بعد الخطابة لتاج الدّين ابْن المناوى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015