عبد الله الْموصِلِي وتفقه على ظهير الدّين مُحَمَّد بن عمر البُخَارِيّ وعَلى مظفر الدّين أَحْمد بن عَليّ الساعاتي صَاحب مجمع الْبَحْرين وَقَرَأَ الْفَرَائِض على أبي الْعَلَاء الفرضي الكلاباذي وَالْأَدب على الْحُسَيْن بن أياض وَشرح أَكثر الْجَامِع الْكَبِير ونظم أرجوزة فِي الْفِقْه وَكَانَ يكْتب خطا حسنا جيدا وَأخذ عَنهُ أَبُو الْخَيْر الذهلي والعفيف المطري وَآخَرُونَ وَلما ولى حسام الدّين الفورى قَضَاء بَغْدَاد دخل عَلَيْهِ وَهُوَ شَيْخه فَقَالَ لَهُ وَهُوَ بالخلعة الْحَمد لله الَّذِي جعل من غلمانك قَاضِي الْقُضَاة وَله نظم وسط فَمِنْهُ
(هَل أرى للفراق آخر عهد ... أَن عمر الْفِرَاق عمر طَوِيل)
(طَال حَتَّى كأننا مَا اجْتَمَعنَا ... وَكَانَ التقاءنا مُسْتَحِيل)
وَله
(يَا نَهَار الهجير قد طلت بِالصَّوْمِ ... كَمَا طَال ليل هجر الحبيب)
ذَاك قد طَال بانتظار طُلُوع ... مثل مَا طلت بانتظار مغيب)
وَكَانَ قد انْتَهَت رئاسة الْفِقْه بِبَغْدَاد وَكَانَ قيمًا بالعلوم الأدبية وَمَات فِي سنة 750 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فصيحا بليغا ذكيا كَبِير الشَّأْن
- 119 عَليّ بن شَافِع بن أبي مُحَمَّد السلَامِي الصميدي الْقطَّان ابْن عَم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن رَافع سمع من أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث عَنهُ مَاتَ فى أَوَاخِر شَوَّال سنة 771 وَله سَبْعُونَ سنة