انتفاعا شَدِيدا وَنسخ الشَّيْخ عَلَاء الدّين الْأَجْزَاء وَكتب الطباق وَغلب عَلَيْهِ الْفِقْه وَصَحب الشَّيْخ مُحي الدّين النَّوَوِيّ واشتغل عَلَيْهِ وَحفظ التَّنْبِيه بَين يَدَيْهِ حَتَّى كَانَ يُقَال لَهُ مُخْتَصر النَّوَوِيّ وَقد يختصر فَيُقَال الْمُخْتَصر وَأُصِيب بفالج سنة 701 وَكَانَ يحمل فِي محفة وَيُطَاف بِهِ وَكتب بِشمَالِهِ مُدَّة وَولى درس الحَدِيث بالنورية والقوصية والعلمية وَشرح الْعُمْدَة وَلم يكن بالماهر مثل الأقران الَّذين نبغوا فِي عصره حَتَّى أَنه عقد مجْلِس فحضره الْعلمَاء فأحضر هُوَ فِي محفته فَلَمَّا رَآهُ الزملكاني قَالَ من قَالَ لكم تحضرون هَذَا نَحن طلبنا إِجْمَاع الْعلمَاء مَا قُلْنَا لكم تحضرون الصلحاء قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَت لَهُ محَاسِن جمة وزهد وَتعبد وَأمر بِالْمَعْرُوفِ على زعارة كَانَت فِي أخلاقه وَله أَتبَاع ومحبون وَفِي ذِي الْقعدَة سنة 704 تكلم الشَّيْخ شمس الدّين ابْن النَّقِيب وَغَيره فِي فَتَاوَى تصدر عَن أبي الْحسن ابْن الْعَطَّار وَادعوا أَن فِيهَا تخبيطا وَمُخَالفَة لمَذْهَب الشَّافِعِي واجتمعوا عِنْد بعض الْحُكَّام فبادر جمَاعَة من محبي الشَّيْخ عَلَاء الدّين فَقَالُوا لَهُ انهم هيؤا شَهَادَات يشْهدُونَ عَلَيْك بهَا فخارت قوته وبادر إِلَى الْحَنَفِيّ وصدرت عَلَيْهِ دَعْوَى فَحكم بِإِسْلَامِهِ