سنة 45 ثمَّ عَاد إِلَى دمشق على الْحِسْبَة وَنظر الأسرى وتدريس الخانونية أَيْضا ثمَّ رَجَعَ وَولى المرستان المنصورى والحسبة أَيْضا وَكَانَ يتناوب هُوَ والضياء ابْن خطيب بَيت الْآبَار واستقل عَلَاء الدّين بِهِ مُدَّة طَوِيلَة وَكَانَ كثير السَّعْي عَارِفًا بِطرقِهِ كثير الْخدمَة لِلْأُمَرَاءِ وأرباب الدولة وَأول مَا اشْتهر بذلك أَنه تردد إِلَى الجاولي وهاداه ثمَّ تمارض وسعى مَعَ بعض أَصْحَاب الجاولي أَن يحسن للجاولي أَن يعودهُ فَفعل فطار الْخَبَر فِي النَّاس أَن الجاولي عَاد فلَانا لما مرض فَصَارَت لَهُ بذلك شهرة وَكَانَ قد عَبث بالخياط الشَّاعِر الملقب بالضفدع بِدِمَشْق فَضَربهُ واعتقله وَأمر بحلق لحيته فشفع فِيهِ ابْن فضل الله إِلَى أَن خلصه مِنْهُ فتسلط على عرضه وهجاه بقصائد كَثِيرَة ومقاطيع مَذْكُورَة فِي ديوانه وَهُوَ ابْن أخي شمس الدّين بن الأطروش الآتى ذكره قَالَ الكتبي كَانَت فِيهِ مَكَارِم الْأَخْلَاق ومداخلة وتودد وَمَات بِمصْر وَهُوَ محتسبها وقاضي الْعَسْكَر بهَا قَالَ ابْن رَافع سمع مِنْهُ الأمني وَابْن سَنَد وَمَات فِي أَوَائِل جُمَادَى الْآخِرَة سنة 758 بِالْقَاهِرَةِ