معرفَة الْأُصُول وَالْفُرُوع مشار إِلَيْهِ بالتقدم فِي المحافل والجموع وَذكر أَنه بَاشر توقيع الحكم وَنظر الْأَوْقَاف والحسبة ووكالة بَيت المَال ثمَّ اسْتَقل بِالْقضَاءِ بحلب مُدَّة وَقَالَ سبطه القَاضِي عَلَاء الدّين انه ولي خطابة الْجَامِع فِي إِمَارَة قبجق المنصوري وَذكره الاسنوي فِي الطَّبَقَات فَقَالَ كَانَ إِمَامًا عَالما بالفقه وَالْأُصُول وَغَيرهمَا وَقَالَ زين الدّين ابْن الوردى سمعته يَقُول الِالْتِفَات إِلَى الاسباب شرك فِي التَّوْحِيد والأعراض عَنْهَا قدح فِي الشَّرْع ومحوها نقص فِي الْعقل فَمن جعل السَّبَب مُوجبا فقد أَخطَأ وَمن محاه وَلم يَجْعَل لَهُ أثرا فقد أَخطَأ وَمن جعل لَهُ السَّبَب سَببا والمسبب هُوَ الْفَاعِل الْمُخْتَار فقد أصَاب وَهُوَ الْجد الْأَعْلَى لقَاضِي حلب الْآن الإِمَام عَلَاء الدّين ابْن خطيب الناصرية من قبل امهِ وَعم جده لابيه
2597 - عُثْمَان بن عَليّ بن يحيى بن هبة الله بن إِبْرَاهِيم بن الْمُسلم بن بنت أبي سعد المصرى فَخر الدّين الأنصارى ولد بداريا من ارْض دمشق فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَحدث عَن الْكَمَال الضَّرِير والرضي ابْن الْبُرْهَان وتعانى الخدم الديوانية وَوَقع عَن ابْن رزين وَولي الْقَضَاء بقوص ودرس وَأفْتى وَكَانَ غزير المَال مشاركاً فِي الْأَدَب والموسيقي حسن الْخط وَمَات فِي جُمَادَى الاخرة سنة 717 وَله تسعون سنة وَقد وزر