الدولة وَهُوَ نَصْرَانِيّ ثمَّ استسلمه السُّلْطَان وَسَماهُ عبد الْوَهَّاب وَجعله ديوَان وَلَده آنوك ثمَّ قَرَّرَهُ فِي نظر الْخَاص لما مَاتَ فَخر الدّين نَاظر الْجَيْش وَولي نظر الْجَيْش لشمس الدّين مُوسَى الذى كَانَ نَاظر الْخَاص وَذَلِكَ فِي سنة 32 وَحج مَعَ السُّلْطَان تِلْكَ السّنة وَكَانَ النشو قبل ان يَلِي نظر الْخَاص حسن الْمُعَامَلَة كثير البشاشة متسرعاً إِلَى قَضَاء حوائج النَّاس فَلَمَّا كثر عَلَيْهِ الطّلب وَأكْثر السُّلْطَان من الانعامات واثمان المماليك وَزوج بَنَاته وَحج عظمت الكلفة على النشو وَسَاءَتْ أخلاقه وَلبس للنَّاس جلد النمر فاكثر المصادرات للْكتاب وَأَصْحَاب الْأَمْوَال فَأكْثر الْأُمَرَاء فِيهِ الشكاوي فاحتال السُّلْطَان عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُ أَنا اريد ان امسك الْأَمِير الْفُلَانِيّ فتعال سحرًا أَنْت وجماعتك لتحتاطوا عَلَيْهِ فَفعل فَقَالَ لبشتاك أمْسكهُ فَفعل فَلم يفته من أَقَاربه وحواشيه أحد إِلَّا أَخَاهُ الْكَبِير الْمَعْرُوف بالمخلص فانه كَانَ فِي الدَّيْر ثمَّ امسك أَيْضا فعوقبوا فَمَاتَ المخلص وامه فِي الْعقُوبَة ثمَّ مَاتَ النشو أَيْضا وَكَانَ جملَة مَا تحصل من المَال من مصادرتهم ثَلَاثمِائَة ألف دِينَار قَالَ الصَّفَدِي اراني النشو ثمن المماليك الَّذين اشتراهم النَّاصِر فِي أول سنة 32 إِلَى سنة سبع وَثَلَاثِينَ أَرْبَعَة آلَاف دِينَار وَسَبْعمائة ألف دِينَار وَكَانَت وَفَاته فِي ثَانِي صفر سنة 740