فطعن لَيْلَة السبت رابعه وَمَات لَيْلَة الثُّلَاثَاء

2549 - عبد الْوَهَّاب بن فضل الله الْعَدوي شرف الدّين أَخُو محى الدّين ولد فِي سنة 623 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَأَجَازَ لَهُ الرشيد بن مسلمة وَغَيره وتعانى الْكِتَابَة فأجاد الْخط وفَاق فِي الترسل المنسجم العاري عَن التَّكَلُّف والتصنع وَكَانَ فِي بدايته يعْمل السماعات الطبية ويعاشر الْفُضَلَاء ويتنوع فِي المأكولات الشهية والقماش الفاخر فَلم يزل كَذَلِك حَتَّى دَاخل الدولة دولتين فانسلخ من جَمِيع ذَلِك واقتصد فى مأكوله وملبوسه وانجمع عَن النَّاس انجماعا كلياً وَلما مَاتَ فتح الدّين ابْن عبد الظَّاهِر ولي بعده عماد الدّين ابْن الاثير يَسِيرا ثمَّ قرر الْأَشْرَف خَلِيل شرف الدّين هَذَا فِي كِتَابَة السِّرّ فباشرها بَقِيَّة مُدَّة الْأَشْرَف وَمن بعده إِلَى ان رَجَعَ النَّاصِر من الكرك سنة تسع فَنقل شرف الدّين إِلَى كِتَابَة سر دمشق عوضا عَن أَخِيه مُحي الدّين فَدَخلَهَا فى الْمحرم سنة 712 وَاسْتقر فى كِتَابَة السِّرّ بِمصْر عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير وَاسْتمرّ شرف الدّين بِدِمَشْق إِلَى ان مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 717 ممتعاً بسمعه وبصره وحواسه وكتابته وَخلف نعْمَة ظَاهِرَة جدا من الْأَمْوَال وَمَا اتّفق انه كتب قُدَّام أحد إِلَّا وعظمه من السلاطين والأمراء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015