لم يفهم الرسالة التي بعثت إليه.

الثاني: أنه بهت أهلها، بإثبات الجسم وغيره.

الثالث: أنه نسبهم إلى الرافضة ; ومعلوم أن الرافضة من أبعد الناس عن هذا المذهب وأهله.

الرابع: أنه نسب من أنكر هذه الألفاظ إلى الرفض والتجسيم، وقد تبين أن الإمام أحمد وجميع السلف ينكرونه ; فلازم كلامه: أن مذهب الإمام أحمد وجميع السلف مجسمة على مذهب الرفض.

الخامس: أنه نسب كلامهما إلى الفرية الجسمية ; فجعل عقيدة إمامه وأهل السنة فرية جسمية.

السادس: أنه زعم أن البدع اشتعلت في عصر الإمام أحمد، ثم ماتت حتى أحياها أهل الوشم، فمفهوم كلامه بل صريحه: أن عصر الإمام أحمد وأمثاله، عصر البدع والضلال ; وعصر ابن إسماعيل عصر السنة والحق.

السابع: أنه نسبهما إلى التعطيل ; والتعطيل إنما هو جحد الصفات.

الثامن: بهتهما أنهما نسبا من قبلهما من العلماء إلى التعطيل، لكونهما أنكرا على خطيب من المبتدعة، وهذا من البهتان الظاهر.

التاسع: أنه نسبهما إلى وراثة هشام الرافضي.

العاشر: أن المسلم أخو المسلم، فإذا أخطأ أخوه، نصحه سرا، وبين له الصواب، فإذا عاند أمكنه المجاهرة بالعداوة ; وهذا لما راسلاه، صنف عليهما ما علمت، وأرسله إلى البلدان، اعرفوني، اعرفوني، فإني قد جئت من الشام.

وأما التناقض، وكون كلامه يكذب بعضه بعضا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015