اللَّهُ ": أي: لا معبود إلا هو. وقال الزمخشرى: الإله من أسماء الأجناس، كالرجل، والفرس، يقع على كل معبود بحق أو باطل، ثم غلب على المعبود بحق.

قال شيخ الإسلام: الإله هو: المعبود المطاع؛ فإن الإله هو: المألوه، والمألوه هو: الذي يستحق أن يعبد، وكونه يستحق أن يعبد، هو بما اتصف به من الصفات التي تستلزم أن يكون هو المحبوب غاية الحب، المخضوع له غاية الخضوع، قال: فإن الإله هو: المحبوب المعبود، الذي تألهه القلوب بحبها، وتخضع له، وتذل له، وتخافه وترجوه، وتنيب إليه في شدائدها، وتدعوه في مهماتها، وتتوكل عليه في مصالحها، وتلجأ إليه، وتطمئن بذكره، وتسكن إلى حبه، وليس ذلك إلا لله وحده.

ولهذا كانت "لا إله إلا الله" أصدق الكلام، وكان أهلها أهل الله وحزبه، والمنكرون لها أعداؤه وأهل غضبه ونقمته؛ فإذا صحت صح بها كل مسألة وحال، وذوق، فإذا لم يصححها العبد فالفساد لازم له في علومه وأعماله.

وقال ابن القيم: الإله الذي تألهه القلوب محبة وإجلالا، وإنابة وإكراما وتعظيما، وذلا وخضوعا وخوفا ورجاء، وتوكلاً.

وقال ابن رجب: الإله هو الذي يطاع فلا يعصى، هيبة له وإجلالا، ومحبة وخوفا ورجاء، وتوكلا عليه وسؤالا منه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015