ويحمدونه، ويسبحونه، قد كانوا مفتتحين باب ضلالة لأنهم عملوا عملا لم يكن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، فأفضى بهم إلى الغلو في الدين، والمجاوزة للحد، أن مرقوا من الإسلام، فصار أكثرهم يطاعنون الصحابة مع الخوارج، يوم النهروان.
فإذا تبين هذا، وما ذكرته قبل ذلك، مما تقدم بيانه، فاعلم أنه قد حدث في هذه الأزمان من بعض الإخوان، من الغلو والمجاوزة للحد، في بعض المسائل الدينية، والأوامر الشرعية، ما يجب على كل مسلم إنكاره، وبيان خطأ من أحدثه في الدين، من غير بينة ولا برهان ولا حجة يجب المصير إليها، من السنة والقرآن، ولا قال بها أحد من أئمة الإسلام الذين هم معالم الهدى، ومصابيح الدجى، وهم القدوة، وبهم الأسوة في بيان مراتب الدين والأحكام، إلى أن قال:
وأذكر قبل الشروع في الكلام على هذه المسائل والجواب عنها، معنى لا إله إلا الله، وما ذكره العلماء في ذلك، وما ذكره شيخنا: الشيخ عبد الرحمن بن حسن، مفتي الديار النجدية، رحمه الله تعالى، من شروطها التي لا يصح إسلام أحد من الناس إلا إذا اجتمعت له هذه الشروط، وقال بها، علما، وعملا، واعتقادا، وكذلك نواقض الإسلام العشرة، التي ذكرها شيخ الإسلام: محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، لأن هذا هو الأصل الذي