العارف، رحمه الله تعالى; وهؤلاء كلهم، على شفا جرف هار، وعلى سبيل هلكة، وما يلقى العالم الداعي إلى الله ورسوله ما يلقاه من الأذى والمحاربة إلا على أيديهم، والله يستعمل من يشاء في سخطه، كما يستعمل من يحب في مرضاته، {إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} [سورة الشورى آية: 27] . ولا ينكشف سر هذه الطوائف وطريقتهم إلا بالعلم; فعاد الخير بحذافيره، إلى العلم وموجبه، والشر بحذافيره إلى الجهل وموجبه. انتهى.

بسم الله الرحمن الر حيم

من عبد الرحمن بن حسن، إلى الابن عبد اللطيف، سلمه الله تعالى. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته; وبعد: هذا الوجه 1 من أنفع ما رأيت في تحقيق التوحيد والمتابعة، فأنت اقرأه على الإمام، فيا سعادة من عقله وصار على باله، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015