عبد الله بن راشد. ولازم أباه وعمه عبد الله، وأقبل على العلم إقبالا منقطع النظير.

وكان المشايخ معجبين بفرط ذكائه ونبله، فصار على حسن ظنهم، حيث كان خليفة الشيخ عبد الله في الإفتاء ورئاسة القضاء، وكل مرفق يحتاج في رئاسته إلى عالم يرجع إليه، فله فيه الباع الطويل.

فله الأثر الكبير في التعليم وحسن التأسيس له، والحرص التام على التخصص في العلوم الشرعية، بل والحرص على تعلم الناس دينهم الذي لا نجاه لهم إلا به.

وقد أخذ العلم عنه خلق كثير منهم الآن من تولى الرئاسة في الإفتاء والقضاء، وهيئة التمييز، وهيئة كبار العلماء ومنهم المدرسون والدعاة إلى الله، ورؤساء الهيئات، والمستشارون، وغير ذلك من آثار طيبة وجليلة. رحم الله الشيخ رحمة واسعة وجزاه أحسن الجزاء، ولا شك أن المسند إليه ذلك له نصيب كبير في ذلك.

توفي رحمه الله سنة 1389 من الهجرة وجمع له رسائل وفتاوى بلغت 13 جزءا مرتبة ترتيبا جيدا، لا يستغني عنها طالب العلم لما فيها من الوضوح، ولما فيها من حسن الجواب، وما يربط بين الماضي والحاضر فى معرفة الأمور وحل المشاكل وغير ذلك، ولا تزال شجرته خضراء - ولله الحمد - فقد خلّف أولادا وأحفادا فيهم خير وبركة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015