عبد اللطيف، والشيخ علي بن حسين وغيرهم، وبرع في العلوم. وكان له حظ من العلوم، وإقدام وشهامة، وعبادة وتهجد، وطول صلاة ولهج بالذكر، شديد المحبة للعلم وكتابته ومطالعته، وتصنيفه والحث عليه. قال الشيخ سليمان بن سحمان، رحمه الله:

لحل عويص المشكلات البوادر ... إذا ما تبدت من كفور مقامر

فحل على هام النجوم الزواهر ... يعوم بتيار من العلم زاخر

يجدد من منهاجهم كل داثر ... ويعمر من بنيانه كل دامر

بها وارتقى مجدا سمي المظاهر ... فليس له في عصره من مناظر

وفي العلم ذو حظ أطيد ووافر ... أريب رسيب الجأش ليس بطائر

إذا ما أجنت حالكات الفواقر ... يعز علينا أن نرى اليوم مثله

وللشبهات المعضلات وردها ... فلله من حبر تصعد للعلا

ولله من حبر إمام وبلتع ... ويقفو لآثار النبي وصحبه

ويحيي علامات من العلم قد عفت ... إمام تزيا بالعبادة فاستمى

لقد كان إماما في السماحة والندى ... وفي الحلم قد أضحى لعمرك آية

تقي نقي ألمعي مهذب ... وبدر منير يستضاء بضوئه

إلى أن قال:

حميد المساعي مشمعل المآثر ... وقد كان ذا علم يفقه الأواخر

تسامى بها فوق النجوم الزواهر ... فما حمد بالعلم إلا متوج

عليم بفقه الأقدمين محقق ... وقد حاز في علم الحديث محلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015