حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه عن جده، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما اقترف آدم الخطيئة، قال: رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي " الحديث.
فالجواب: إن هذا الحديث ساقط، لأن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف بالاتفاق، ضعفه مالك، وأحمد، وابن معين، وابن المديني، وأبو زرعة، وأبو داود، وابن سعد، وأبو حاتم، وابن خزيمة، وابن حبان، قال ابن الجوزي: أجمعوا على ضعفه.
فهذا كما ترى، تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو: هو. وقال الحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك لما ذكر الحاكم هذا الحديث فقال: هذا صحيح، قال الذهبي: أظنه موضوعا، ثم هو مخالف للقرآن، لأن الله عز وجل ذكر قصة آدم عليه السلام وتوبته وتوسله، ولم يذكر الله أنه توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم.
الثالث: ما رواه الترمذي والنسائي في اليوم والليلة، وابن شاهين والبيهقي وصححه الترمذي عن عثمان بن حنيف: " أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني، فقال: إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك، قال: فادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويدعوه بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفعه في "1 هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا