وقال أيضا: رحمه الله تعالى:

ذكر بعض ما في قصة الجاهلية المذكورة في السيرة، من الفوائد:

الأولى: ما في قصة ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر من بيان الشرك بالله; وإزالة الشبهة التي أدلى بها المشركون، من قولهم: نريد الجاه والشفاعة، وقولهم: ليس دعوة الصالحين مثل الأصنام وقولهم: نحن نعلم أن الله هو النافع الضار وقولهم: هؤلاء ولو أشركوا، فهم من أمة محمد; وقول شياطينهم: هذا شرك أصغر. فكل هذا: يكشفه قصتهم.

الثانية: مضرة البدع ولو صح قصد مبتدعها، وأنها سبب للخروج عن الإسلام.

الثالثة: التحذير من الغلو.

الرابعة: كون الحق في القلوب ينقص، والباطل يزيد.

الخامسة: التحذير من الكذب على العلماء، وقد يكون الكاذب لم يتعمد.

السادسة: معرفة أن الأصنام لم تعبد لذاتها; وإنما عبدت لأجل الصالحين.

السابعة: أن الردة وعبادة الأصنام، قد يكون سببها فعل بعض الصالحين.

الثامنة: التحذير من الفتنة بقبور الصالحين، لقوله: (عكفوا على قبورهم) .

التاسعة: أن من أسباب الردة بعد الأمد عن النبوة.

العاشرة: أن من أسبابها: نسيان العلم.

الحادية عشر: ما في قصة عمرو بن لحي من التحذير من فتنة البلد الحرام.

الثانية عشر: التحذير من فتنة أهل الشام.

الثالثة عشر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015