وأقومهم بدينه؛ وعلى رأسهم: الرسل والأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، ثم أتباعهم بإحسان; ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات السعادة، أن يفقه العبد في دين الله، فقال عليه الصلاة والسلام: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" 1 أخرجاه في الصحيحين، من حديث معاوية رضي الله عنه.

وما ذاك إلا لأن الفقه في الدين، يحفز العبد على القيام بأمر الله وخشيته، وأداء فرائضه، والحذر من مساخطه، ويدعوه إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، والنصح لله ولعباده.

فأسأل الله عز وجل أن يمنحنا وجميع طلبة العلم، وسائر المسلمين، الفقه في دينه والاستقامة عليه؛ وأن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله، وصحبه 2.

[قول الشيخ عبد الرحمن بن فريان في وجوب النصيحة]

وقال الشيخ: عبد الرحمن بن عبد الله الفريان

بعد أن ذكر وجوب النصيحة، وما يترتب عليها من نفع المؤمن، وتعليم الجاهل، وإرشاد الضال، وتحريض العالم على العمل بما عمل، وأن ذلك طريقة الرسل وأتباعهم.

ثم قال: فالواجب على كل من لديه علم، أن يذكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015