والحديث الآخر: "مخلصا دخل الجنة" ما معنى الصدق؟ والإخلاص؟ والفرق بينهما؟ وأيضا حديث: البطاقة، كونها رجحت بتلك السجلات، لما تضمنت من الإخلاص، والصدق; ما معنى: الصدق في ذلك؟
فأجاب رحمه الله:
المسألة كبيرة; ولما ذكر الإمام أحمد الصدق والإخلاص، قال: بهما ارتفع القوم، ولكن يقربهما إلى الفهم: التفكر في بعض أفراد العبادة، مثل الصلاة، فالإخلاص فيها، يرجع إلى إفرادها عما يخالطها كثيرا، من الرياء، والطبع، والعادة، وغيرها؛ والصدق يرجع إلى إيقاعها على الوجه المشروع ولو أبغضه الناس لذلك. وحديث البطاقة: أنه رزق عند الخاتمة قولها، على ذلك الوجه، والأعمال بالخواتيم; مع أن علي بقية إشكال، والله أعلم.
وقال أيضا: الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الر حيم
هذه: أمور خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه أهل الجاهلية
الكتابيين، والأميين، مما لا غنى للمسلم عن معرفتها.
فالضد يظهر حسنه الضد ... وبضدها تتبين الأشياء