يتجرد من الهوى والتقليد الأعمى، وأن يقصد إيضاح حكم الله لعباد الله، على الوجه الذي بينه الله في كتابه، أو أرشد إليه رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته، نصحا لله ولعباده، وحذرا من كتمان العلم، ورغبة في ثواب الله على ذلك.

فنسأل الله لنا ولسائر إخواننا التوفيق لهذا المسلك، الذي سلكه أهل العلم والإيمان، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، إنه على كل شيء قدير.

وأنا ذاكر لك أيها القارئ- إن شاء الله- ما وقع في كلام أبي تراب وإمامه أبي محمد، من الأخطاء، وموضح لك ما ورد من الآيات والآحاديث الصحيحة والآثار، في تحريم الغناء وآلات الملاهي، وذاكر من كلام أهل العلم في هذا الباب ما يشفي ويكفي.

حتى تكون من ذلك على صراط مستقيم وحتى يزول عن قلبك- إن شاء الله- ما قد علق به من الشبه والشكوك، التي قد يبتلى بها من سمع مقالة أبي تراب وأضرابه من الكتاب. وبالله نستعين، وعليه نتوكل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

قال أبو تراب، وتحقيق المسألة: أن الغناء وآلاته والاستماع إليها مباح، لم ير في الشريعة التي جاء بها صلى الله عليه وسلم نص ثابت في تحريمة البتة، والأدلة تؤخذ من الأصلين هما: الكتاب، والسنة; وما لسواهما فهو شغب وباطل مردود،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015