وضعفوا عما تعلق في رقابهم؛ وإن أمروا أو نهوا، فعلى الضعيف مع كسل كثيف.

وأما المترفون وحواشي بعض الرؤساء، وحواشي بعض العلماء، فإياهم وإياهم، فلو قيل لأحدهم وهو جار المسجد: لم تحضر الجماعة، أو: ليس من عادتك فعل الصلاة، أو قيل لأولياء تلك المتبرجات امنعوهن من ذلك، أو أنكرت بدعة وبلغ الأمر إلى رئيس، فإما الفصل من الوظيفة، أو الحبس، أو الإبعاد من البلد. وكثيرا ما يضاف إلى أهل الحسبة بوساطات ونحوها، ممن لا ينبغي أن يضاف إليهم.

وجرت بدع في هذا العصر، وهي: سير بعض أهل الحسبة في الأسواق، بطقطقة ما له صوت، ورفع الصوت بالصلاة الصلاة، قبيل الأذان، وبعده الذي هو أعظم شعائر الإسلام، فيضعفون مكانته في القلوب، ويقل أن يجاب أو يستجاب له، إذ هو تعظيم رب العالمين، والشهادة له بالوحدانية، والشهادة لرسوله بالرسالة، والمناداة إلى تلك الفريضة، بحي على الصلاة، أي: هلموا وأقبلوا إلى عبادة ربكم في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، ثم يختتم بلا إله إلا الله، التي يدخل بها الكافر في الإسلام، ويقول المستمع كما يقول المؤذن، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد.

رجعنا إلى من يسند إليه بعض التعزيرات، وهم بعض الشرط الذين قد يضافون إلى رجال الحسبة، وليست فيهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015